انـا والـْلـَّيـْلُ والـْقـَمـَرُ الـْغـاوي
يـَتـَبـَخـْتـَرُ بـَيـْنَ الـْنـُّجـومِ
كـَخـَلـيـفـَةٍ يـَسـْتـَعـْرِضُ الـْجـَواري
فـي قـَصـْرِهِ الـْسـّامـي
وَأصــواتُ الـٍعـودِ والـْقـِيـانِ
تـَتـَرَدَّدُ فـي الإيـوانِ
وَأصـْواتُ الـْزَّرازيـرِ
تـُرَنـِّمُ تـَراتـيـلَ الـْهـَوى
فـَوْق غـْصـونِ الأشـَّجـارْ
وَقـَلـْبـي هـائـمٌ يـُفـَتـِّشُ
عـَنْ عـَروسِ أحـلامـي
فـَلـَمْ أجـِدْ لـهـا فـي الـْحـُلـْمِ
مـِنْ أثـَرِ
وَهـَزَّتـْنـي الـْحـيـرَةُ
كـَمـا يـَهـَزُّ الـْزِّلـْزالُ الأرْض
وَيـُفـَتـِّتُ حـَجـَرَ الـْصـُّوانِ
وَخـَشـَعـَتْ روحـي تـُنـاجـي
مـَنْ خـَلَقَ الـْكـَوْن والـْبـَشـَرْ
فـَسـَمـِعـْتُ مـَعَ الـْنـَّسـيـمِ
صـَوْتَ هـَمـْسٍ خـافـِتٍ
فـَتـَمـَلـَّكـَنـي الـْخـَوفُ
وَتـَبـَلـَّلَ بـِالـْعـَرَقِ جـَبـيـنـي
لـَكـِنَّ الـْهـَمـْسَ نـادانـي
وَقـالَ لا تـَخـَفْ ولا تـَجـْزَعْ
أنـا عـَروسـَةُ شـِعـْرِكَ
الـَّتـي تـُفـَتـِشُ عـَنـْهـا وَتـَهـْواهـا
فـَتـَنـَفـَّسـْتُ الـْصـُّعـَداءِ
وَتـَلاشـَتْ مـَخـاوِفـي
وَإذا بـِيـَدٍ تـُلأمـِسـُنـي بـِرِفـْقٍ
فـَلـَوَيـْتُ جـيـدي لأرى مـَنْ مـَسـَّنـي
فـَكـانَ مـَنْ مـَسـَّنـي قـَمـَري
بقلم فؤاد حلبي
