/ عزوف مفاجئ /
لما تراجع نشاطي نظما
و نام عن جرته القلم
عشت في دوامة تساءل
عن تراجع أتت به الأيام
عزوف مفاجئ أصابني
ما كنت به أحلم
تقلصت مسودات ، كانت
لي بالأمس تبتسم
جرات قلم ، معها ازدهرت
أشعاري و ارتفع لها المقام
بالأمس شرفتني الحروف
تباعا و حضر الإلهام
بالأمس كان النظم سهلا
عنذما آبادر و إليه أتقدم
بالأمس كانت الكلمات تمطر
و الأبيات ، عند البناء تحضر
و القافية تختم
لماذا اليوم أشعاري ، أصابها
عجز و كسل و نوم
أهي الذاكرة شاخت ، أو
غاب الاهتمام
أم خزانها نفدت حروفه
و انتهى الكلام
أيها القلم ، كيف أبرر غيابا
لحضرة قارئ يحترم
لا تقل الكلمات تبعثرت ، ما
عادت تلتم و تنسجم
لا تقل الذاكرة شلت و تعثر
البوح و الفهم
لا تقل الظروف و أجواء النظم
أصبحت لا تلائم
كن متيقنا أن الذكاء في المسرات
و حتى في الهفوات يجتهد
إبداعا يقدم
عبدالمولى بوحنين