عادت إلى غرفتها
أستلقت فوق السرير
أغمضت عينيها .. حلق بها
فكرها بعيدا
بينما هي كذلك غطت
في سبات عميق
سرحت سابحة
في الخيال .. أنجذبت
نحو أحﻻمها
بين الورد
حلق بها الخيال
في اﻷفق .. وعاد بها
محلقا في واحة الورد
فتذكرت ذلك اﻷنسان
قالت : كنا نجلس هنا معا
كنت أشرب فنجانا من القهوة
تحت تلك الشجرة
كنا نلهو
ونلعب .. ونصدح
ونمرح هنا وهناك
كنت أستمع إلى هديل
الحمام .. وتغريد العصافير
اﻷوﻻد كانوا
يلعبونبالكرة .. يركضون
بالقرب من تلك الزهور
زهور الورد
إني أرى اﻷن زهور
الورد ذابلة
نحن في فصل الربيع
كيف ذبلت؟
سرحت في سبات عميق
حلق بها الخيال .. حلقت فوق
السحاب .. سابحة على
بساط الريح تغني مرددة
أنغاما في حديفة الورد تحت
ضوء القمر
سرحت في الحلم
يصفعها الشارع المظلم
بسكونه
دق جرس الباب
فدق قلبها
غردت عصافيره
حسبته هو
من بالباب..؟
ﻻ أحد
أهتزت أشياء الغرفة في وجهها
رأت كل شيء مقلوبا
جميع اﻷشياء أصبحت
في غير موضعها
كل مادة داخل الغرفة
تشغل حيزا أصغر
أستيقظت من نومها
وجدت نفسها
شرخا في جدار.
الشاعر : يحيي بن حسين سعدالله