mardi 5 août 2025

الأديب الحاج كريم ال سعيد الكناني

زفرة الموت
............. قصة قصيرة
نامت متأخرة بعد صراع مع الأرق القاتل، ونهضت مرتبكة على دوي انفجارات القنابل وأنغام صفارات الانذار المزعجة.
كانت هي فتاة في مقتبل العمر، كلوحة رسمت بيد فنان عبقري، ناعسة العينين، تضيء قناديل القلب بشعاع الأمل، كالنهر يتدفق بمشاعر الانوثة والأمومة، تسر النفس بعبير عطرها، تفاحة خديها مثل فراشة الحقول تاخذ الوانها من الزهور، نهضت ترتجف ثقيلة الخطى، متعثرة بحاشية فراشها الذي هجره الزوج كعادته في كل ليلة يتركها حبيسة الجدران،ويقضي سهرته بحثا عن اللهو في حانات الهوى، يلعب بمشاعرها كدمية قديمة مرمية في إحدى زوايا الغرفة أتعبها الغبار..
كان رنين هاتفها يصرخ بالرنين، أجابت، نعم، وبقية الكلمات حبيسة الخوف لاتقوى على نطقها، المنادي:_تحصني بأحد الملاجيء، حملت درتيها من ذكر و أنثى وضمتهم الى صدرها النابض بالحسرات والمتوتر في أنفاسه، رسمت قبلات على جبينهم بأنفاس حيرى بلهيب النار، كأنها في لحظة الموت وحان وداعهم، هرولت وكان قبالة سيرها مرآة الحزن،لوهلة عابرة أخذت تعيد ذكرى النسيان التي كتمته السنين، كان شعرها كالليل حين يجثم على النهار، وأخذت خصلة من خيوط بلورية كاللؤلؤ تغزو حزنها وندوب سوداء تحت جفنيها وشفاه ذابلة ترتشف الصبر الذي تداعبه نازعات المحن، ما ان خرجت من باحة بيتها فتهشمت روحها كالزجاج الذي تهشمه يد الاقدار اللعينة، تحسرت بزفرة الموت وهي تحتضن طفليها مرددة في آخر أنفاسها... نضج العنب وشحت السلال..
................. الأديب الحاج كريم ال سعيد الكناني

((((((من غيرك بحبي الخلوص)))))) ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕ من غيرك بحبي الخلوص وحده فاز من دون نقوص  يا من حس أنك تسيح  في ...