lundi 30 août 2021

على ‏ناصية ‏الطريق ‏// ‏بقلم ‏عبد ‏السلام ‏خليفة ‏

على ناصية الطريق 
  تكتض المسافات بخطى الساعات 
     بقوافل الأهات 
جنب بقايا وادٍ جافٍ منسيٍ بمتاهات الأذهان 
  و أثر الزيتونة العالق 
   بين النظرات و اسرار الأجفان 
تداعب الأصوات الأسماء الفارة من عقد الأجساد 
تقف الروح بعفوية 
تدون بحبر الحنين يومياتها 
   بمذكرات المكان
توثق الأماني بمفرات الأشواق 
    و الكلمات ماتبقى من الأنفاس
تكتب الومضات ، الطقس 
    و تقلب الأحوال 
اسراب الطيور المارة بغير قصدٍ 
ترسم أشكال الهدوء 
  لتستوعب إن كان من صفات السلام 
ألوان الجدران الرث و الحجر الشاهد
         على الإنسان ..
صدى الجرس موعده كالأذآن 
  يكسر لحنه صمت الزمان 
   و يعاتب قسوة الأيام 
و شعاران متناقضان لشابان 
   منقوشان على جبين السور بارزان للعيان 
واحدٌ ثائرٌ و الآخر عاشقٌ سحره الحمام 
الأول أتهم بالخيانة و كان أسيرٌ لأحضان الظلام 
و الثاني سئم الحياة و هجر بعد تكرار انهزامه 
                   بمعارك الغرام 
كلاهما سلمه الغياب القدر !
بتعجبٍ تصارعها الحسرة يسألان ..
أهذا العبث أم توابع فقدان الأمان !!
سنابل ُ يحرسها شجر البستان 
بين لون السماء و الأرض الحمراء 
   تتسكع ثملةً اللّحظات و الأعوام 
     عزفتها يوماً براءة الطفولة أنغام 
 أحلامٌ معلقةٌ على مسلكٍ غير معبدٍ 
  تدفع الوقت للندم و الأنتقام
و الذكرى على قارعة الحاضر تأبى للأسف الشديد 
      أن تسكن هاهنا أو تنام ...

                 /عبد السلام خليفة/