lundi 30 août 2021

( رسالتي اﻵخيرة  )  بقلم   أحمد طلبه. 
-----------------------------------------
إبني الغالي. ..هذه رسالتي اﻵخيرة لك وربما وأنت تقرأها اﻷن أكون قد فارقت الحياة. ..أعلم أنني لم أكن ابا مثاليا. ....
ولم أحقق لك كل ما كنت تحلم به. ..ولكني حققت لك ما إستطعت فعله وما جادت به اﻻيام. ..فلا تسقط علي أباك حكما دون أن تسمعني.وبعد ذلك إقضي ما أنت قاض.لم أتخيل يوما أن تكون هذه هي النهايه. ..لست أدري لماذا تبارزنا الدنيا بكل هذه العداوه. ...كلما وهبتنا فرحه عاقبتنا عليها سنين.هذا هو قدرنا وما كان بإيدينا أن نغير من مسار القدر من شيئ.
أتذكر أمك. ..كانت مدمنه للكذب عندما يشتد عليها المرض. .وتئن
من الوجع وعندما تراني كانت ترسم علي وجهها إبتسامه مزيفه لتخفي شده اﻻلم وتقسم علي اﻻ أخبرك بمرضها وكانت ترفض وبشده أن تشتري الدواء حتي توفر لك مصاريف الجامعه.كنت أقرأ في عينيها رسائل عديده من الصبر والتوجع الصامت.وماتت وتركتني أصارع مراره اﻻيام وعذاب الوحده.ومن بعدها أشتد علي المرض وكان ينهش في كل جزء من جسدي.ولم أخبرك بشيئ حتي تزوجت وأستبشرت خيرا ولكن زوجتك كان لها رأي آخر. ..من أجل ذلك قررت أن أترك منزلك وأذهب في رحله بلا عوده وهجره دائمه الي دار المسنين حيث إنتظار الموت.ولم أخبرك بمكاني حفاظا علي سمعتك بعد أن أصبحت طبيبا مشهورا. 
لم أحب أحد في دنيايا كما أحببتك فأنت إبني الوحيد وكل روحي
كم كانت فرحتي يوم ولدت علي يدي ونمت في حضني. .وكبرت أمام عيني ولعبنا سويا. ..كنت أتمني أن أموت في حضنك وبين يديك وفي منزلك وأن يكون آخر وداعي من الدنيا هو وجهك. 
عندما ألتقي بوالدتك سأخبرها كم كنت بي بارا وكم كنت تحبني
أعلم أنك مشغول طوال الوقت. .وأعلم أيضا أنك لن تبخل علينا أنا وأمك بزياره كل فتره ولكن. ..بلا دموع. 
Ahmed Tolba.