هل فكرت يوماً كيف سيكون ذكرك
بين الناس بعد ان تفارق الحياة ؟
وما هي البصمة التي تتركها قبل ان ترحل؟
لو أن هناك من سيذكرك بعد وفاتك قائلاً
كان شخصا رائعا يحترم نفسه، ويعمل بإخلاص، ويترك الأثر الطيب في المجتمع، فاعلم أن ذاك أجمل شيء يمكن أن يفوز به الإنسان. أن لا يمر بين الناس مجهولاً ولكن ان يترك أثراً ايجابياً في معترك الحياة.
لا تعش كيفما اتفق، لا تكن سلبياً، مستهلكاً، سائراً وراء القطيع. ضع بصمتك، عش حياتك بمنتهى الروعة والإبداع ، عيش بما قدره لك الله. ولكن ضع بصمتك!
تستطيع ان تترك في محيطك بصمات كثيرة. أن من ضمنها ان تبعث رسائل إيجابية الى اصدقائك واقاربك في كل وقت. أن تشكر الربّ وتحمده سراً وعلناً لأنك ما زلتَ على قيد الحياة .
ويليه#
أن تترجم الشكر لله بمساعدة الفقراء والحنان على الايتام، وتشجيع الباحثين عن النجاح، أن تشعر مع نفسك وأمام الأخرين بأنه بالرغم من الهزيمة فأنت صامد مثل الجبل الشامخ، أن تقدر قيمة الحياة وتغدق البسمة على من تحب، أن تتذكر الاخرين بالخير ، لأنهم كثيرون من يتذكرونك في الأوقات الصعبة وغيرها، أن تستيقن إن رياح الربيع هبت حاملة إليك رسائل الأمل، أن تعلم ان الفن والجمال والنغم الجميل مُعّد لكَ ليستمتع به فؤادك. أن تسامح الآخرين مهما كان، أن تدرك إنك بالرغم من كل الصعاب إنسان كريم قادر على التحلي بالتفاؤل الدائم وأنك كالمحيط الشاسع كريم معطاء، أن تدرك أن الجميع يعتقد أنه على حق فلا داعي للجدال، أن تعبر عن أفكارك بكل شجاعة لكن دون الصراخ، أن لا تبدل مجهودا خرافياً لتقنع الآخرين بأنك شخص رائع فوحده سلوكك يحدد ذلك. أن لا تتوهم أن الجميع يُحِبك بالرغم من روعتك فذلك من المحال. أن تكون مستمعاً جيداً للأخرين تَدَعهم يعبرون عن أفكارهم وأحلامهم ، أن لا تقيس العالم بميزان الكمال فوحده الربّ هو الكامل المجيد عن النقائص، ان اشكر كل شخص يثني على عملك ومجهودك، أن تأخذ وقتك الكافي لتستمتع بالجمال من حولك…
ثم بعد#
عش حياتك بمنتهى الروعه وكن مؤثرا، فاعلاً غير مفعول به، وضع بصمتك!
أن الأثر الإيجابي في الحياة لهو الحياة الحقيقية. أن القيمة العليا التي تستحق أن تعيش وتجاهد من أجلها هي أن لا تمر مرور الكرام ولكن أن تجعل الآخرين يمتدحون حضورك بينهم وأسهامك في التنمية و التنوير ويآسفون ربما لغيابك قائلين:
" كان شخصا عظيماً.لكم أثَرَ فينا بخلقه واجتهاده وأخلاصه وشغفه بالعلم والعمل!"
أن التعليم لا يجعلك بالضرورة سعيداً. أن النجاح لا يعلمك دائما أن تكون ودوداً ومتعاطفاً. أن الفقر لا يجعل منك في عصر الماديات إنسانا حكيما. إن الثراء الفاحش قد يكون أحيانا مصدر للمشاكل والإحساس الفظيع بالفراغ. أن الخبرة لا تزيدك دائماً ذكاء وفطنة.
ولكنك حتما تضع بصمة إيجابية في مجتمعك وتترك فيه أثراً طيباً، فذاك لا محالة مصدر لحب الناس لك.
أن الحُبَّ الصادق يسمو فوق التعليم والنجاح والثراء والزهد والخبرة.
أن الحب يتطبع دائماً في قلوب الناس ويعلمك كل شئ.
فالحياه محبة ليست لها حدود، حبوا بعضكم بقوة تحت اسم الربّ المجيد لكي تتركوا بصمة لا تندثر بعد الموت…
بقلمي#