أرخت ظلالها
و عطرت محيطها
و سقتنا أجمعين
بجمال ما ترخي الزهور
في واحة النخيل
و على ضفاف مجرى الواد العثيق
تنافسنا على الوصول
إلى البيت المعمور
مهما كانت الصعاب تهون
يا ليتك تسمعين
نفير من إدعى الحضور
ماش في طرقات
كلها حفر و صخور
أود نيل المراد و العطور و البخور
و الفؤاد تائه في بحر من الهموم
يراود الزمن و يصارع الذئاب
و ينعم بأصوات الطيور الغاضبة
من صياد بات على الأبواب يطرق
ما ضرها و هي لا تعلم
ما المقصود
أجاء ليصطاد أم هو المصاد
حكاية زمن غاب عن الوجود
قد يتيح لنا فرص
نعالج بها أحزان الزمن الفائت !...
بقلم عبدالكريم يسف :