//امتحان جامعي//
نفوس زاهقة من شدة الحرارة يضفي عليها الاستعداد للامتحان الرهبة والخوف الذي يرهق الأعصاب ....؟ ما هي إلا دقائق ويدخل الطلبة إلى مدرجات الامتحانات الجامعية .... طالبات وطلبة ينتظرون قرع الجرس للدخول إلى القاعات والمدرجات وحتى الهنكارات وكل يسترق النظر إلى كتاب الثاني عله يتوقع سؤال من الدكتور يراجعه قبيل الامتحان ....؟وجوه حائرة وأخرى مرتبكة وأخرى مبتسمة ابتسامة خجولة لتضفي عدم الخوف والرهبة لكن داخلها مهزوم ...؟ المادة صعبة ومعقدة وأضفى عليها عميد الكلية كونها مادته تعقيدا ونسب النجاح في هذه المادة متدنية والطلبة الذين يحملونها من كافة السنوات ....؟ وإحدى الفتيات تسترق النظر إلى كتب زملاءها ممن تجمعوا أمام باب الكلية علها تجد ممن هو محضر تحضير جيدا علها تجلس وراءه لتختلس النظر كي تنتهي من هذه المادة التي أثقلت كاهلها لمدة أربع دورات دون نتيجة فما شاهدت من زملاءها الأحرار إلا زميل كتابه يعج بالخطوط تحت الأسطر وبالألوان التي جعلت من كتابه لوحة تشكيلية في كل صفحة فما كان من زميلته إلا أن قالت له ممكن اجلس خلف مقعدك بعد أن عرفت انهُ في نفس المدرج فقال: لها لست محضراً تحضير جيد تتوددت إليه إلى أن رضخ لمطلبها تحت وطأة العاطفة والابتسامة الحائرة ورفرفت الجفون الأنيقة ..؟ قرع الجرس ...؟ ودخل الجميع إلى المدرجات متسابقين كل يفتش مكان هادئ أو مكان يليق للاختلاس من احد الأشخاص جلست وراء صاحبها فما أن وزعت الأسئلة حتى صارت تنكش به بقلمها مرة بظهره ومرة بيده وعندما لم يجدي نفعا صارت ترسل قدمها الطويلة لتهز له مقعدة .....؟! فأزاح لها ورقته وتم تنقيلها كل ما كتبه باستثناء الاسم والرقم الجامعي فما كتبه يؤمن لها النجاح بامتياز ....؟ وبعد ثلاثة أيام كانت لديه ما دة امتحانيه أخرى .... سارع صديقها أن يلقي عليها التحية باعتبار صارت تعرفه لمدة ثلاث ساعات كان يلتفت إليها لينقلها وتعرفه من هندامه ووجهه لكنها ردت التحية بدم بارد وبارد جدا دون أن تكترث به وكأنها لم تعرفه؟ ......بل وأدارت وجهها عنه وسارت باتجاه آخر .؟وخجل من الموقف وتمنى انه لم يسلم عليها ....؟
انتهت : بقلم : // عبد المجيد الجاسم// ابوحيدر//
