حكاية مريم
......
هل تذكرِ مريم
أيمكنكِ ان تعيدِ الحكاية
ما بكِ أستغربتِ
أ أصابكِ الدهش
تلك كانتْ امراةً
اكبر منكِ,اعتقدتُ
بعشرة اعوامٍ
وبعضٍ
ربما ااقل بعامٍ
اوعامين
كم قلتِ عنها قصصا
ووصفتِ حالكِ
انها مثلكِ عاشقةٌ
متيمةٌ بعربي اخر
انا كنت الشاعرا
اخبرتيني مرات
ان موعدهما المقهى
الان, ان الوقت
لم يكن عندهما عصرا
كما كنا نحن ,بالتاكيد
هما طلبا القهوة
فنجان لها, تردد هو
ثم نطق لاباس باخرٍ
مرةٌ من دونِ سكر
كذلكَ انا وانتِ فعلتِ ,
الا انها وسط ُكانت لكِ
اشرتُ انا للساقي, بالشكلاتةِ
هو غازلها
خاطبَ شعرها
انا مثله للشالَ فعلتُ
ارتشفتُ
ما ارتشفتُ
الا عطركِ لا زالَ عندي
وانتِ
لم تتذوقِ فنجانكِ
لمستُ يدكِ
اغمضتِ خجلا
وهي وافقتْ
ان يحضنُ لها الكف
والكف
رجفتْ عيناها كما قلتِ
,وحمرتْ عيناكِ
من العشقِ
خجلتْ هي قليلا
وانت بالحياء
والتدلل ادعيتِ
ارجوكِ تعالِ
نكملُ قصتها
مريما تلك
ام ما اسمكِ انتِ
كم قبلها
انتِ اخبرتِ
كم نظر اليها
كررتِ القول
وعرفتُ
حلوةَ عينيها
رماديةَ اللونِ
لم تكن
كعينيكِ بلون الماء
كم وكم ,ثم كم
داعبَ خصلَ الشعرِ
شقراء كانتْ خصلَها
وانتِ مثلُ الفجر عندي
عيونكِ كلونِ اشجارِ الوزِ
وهي كموجِ البحرِ
قلتِ احبُ البحرَ
والخيول والنهر والنخل
عانقَها
تشابكتْ ايديهما
انتِ قلتُ لكِ اسف
واعتذرتُ
يكفيني ان يدكِ
بين يدي مررتِ
لنؤجلهُ عناقنا
ربما وقتُ اخرٌ
ان انت ارتضيتِ
ان المقهى في الشرقِ
ليس بمكانٍ يليقُ بقبلةٍ
لكلِ ما فيكِ
ما هي به فعلتْ ؟
ما علمتُ؟
انا سالتُ
,هل بقيتْ معه
اهززتِ راسكِ
واجبت نعم بقيتْ
وانتِ ,اين انتِ
من بعدِ القبلةِ رحلتِ
رغمَ انها ما حصلتْ
الا في طيف خيال
قبل شروق الشمس
كانت مريمٌ وكنتِ
هي افضلُ منكِ
عاشتْ ,فرحتْ
في حضنِ الحبيب
عشتِ في احداق الدمع
هي انصفتْهُ,
انت لحبي اغتاليتِ
كانتْ هي مريما
اما انتِ
اسما اخرا,كانَ لديكِ
واللهُ نسيتُ
يهوديةٌ كانت
انتِ من اي دينٍ قلتِ
لا ادري ماذا بعدها فعلتِ
في حينِ اكملتُ روايتَها
اعرفتُ انكِ فقطا قراتِ
الا انني بها تمعنتُ
عشتُ وافتهمتُ
فقلتُ ثم صمتُ
كانتْ عاشقةً
وانتِ ما عرفتِ الا اللهو
..........