jeudi 5 mai 2022

الفنجان المكسور 

بقلمي أنور مغنية 

على جسدك
 رسمت خارطة بلادي 
وحددت 
مواقع السهول والجبال 
والانهار والبحور 

وأنا أعرف منذ البداية 
أن خصرك هو المنفى 
وتقطَّعَت بين وطني
 وبيني كلَّ الجسور 

ليس  عندي الآن سوى قلمي 
بساتيني كلَّها قد تركتها 
ما عادت خضراء 
ولا أزهرت فيها الزهور 

أنا لا أحملُ في جسدي سوى عيني 
أخافُ إن لم ترَكِ 
أن يتركها النور 

أحتاج إلى حديثك 
أحتاج إلى عينيك 
وأشتاق ليديك 
لأنام عليها كالعصفور 

لا أريد أن أبقى 
مسجوناً في المنفى 
لا أريد أن أبقى سجيناً
خلفَ هذا السور 

أنا أريدك موطني 
وأريدك حديقتي 
ولا أريد أن أبقى 
كالقهوة الباردة 
في فنجانٍ مكسور 

أنور مغنية 05 05 2022