__________________________
منذ انفرطت ابتسامتك من مسبحة
شفتيك سهواً أو عن قصد
وأنا أتعقب النجوم فيتعقبني الليل
الليل الذي همس في أذني قائلاً:
حينما رسم الله الأقدار في لوح الغيب
رسمكَ الحظ
دُموعاً في عيون الأيام
حزناً في أطلس الغياب
حنيناً في محفظة الوقت,
منذ انفرطت ابتسامتك من مسبحة
شفتيك
وأنا أعزف شُبَّابتي في مُروج العتمة
وأرعى خِراف حزني
أحرس ابتسامتك من صدأ النسيان
أحرس أحلامي التي خبأتها بين الغيوم
منذ طواكِ الغياب على معصمه
والسماء تجهش كآبتها في وجهي
وصمت الوحدة يذبح رُوحي
وحفيف الريح يخيفني لو يذهب
بأحلامي إلي حيث لا أدري
منذ طواكِ الغياب على معصمه
وأنا أعتق نخب الذكريات على نار الغياب
واحتسيها بكؤوس الحنين
أحصي أنين الأيام على دفتر الزمن
أدون أسرار الليل بشبق المشاعر
أين أنت أيتها العذبة كالماء الزلال
فكي وثاقك من معصم الغياب
تعالي بابتسامتك المرسومة بأنامل الملائكة
أزيحي عني هذه العتمة
فكي طلاسم هذا الكون
التهمي خراف حزني واكسري شبابتي