في عصر المنافسة دور القائد في التغلب على فخ المنافسة..
في سعينا لتحقيق التميز في عالم الأعمال الحافل بالتحديات، من السهل الوقوع في فخ المقارنة وعدم التلذذ بالنجاح عند رؤية المنافسين يحققون إنجازات ضخمة.. كثير من القادة والمدراء يقعون ضحية قياس أنفسهم باستمرار بالمنافسين، وبالتالي يشعروا بعدم الإنجاز رغم ما حققوه
لابد من تغير المعادلة ونستفيد من المنافسة بشكل ايجابي
يكون ذلك بالتفكر في مهامنا اليومية بشكل ايجابي فعندما نقوم بالقرارات الصغيرة مثل دعم التطور الذاتي، وعندما نتجاوز تحديات الماضي لنصبح نسخًا أفضل من أنفسنا، وعندما نمارس اللطف والرحمة مع من حولنا ، وعندما نقدم أذنًا صاغية ونمد يد العون لموظفينا، وعندما نمّكن فرق العمل ونحتفل بنجاحاتهم ، وعندما نقوم بعمل قرارات محورية بنزاهة وعدالة ، ونختار ما هو صحيح بدلاً من ما هو سهل. التفكير الايجابي سينقلك لمنطقة الرضا بنجاحات صغيرة ولكنها مستمرة ومهمة.
وعندما نحقق انجازات مستمرة عندما نعطي الأولوية للقيم على الربح، ونتمسك بمبادئنا حتى عندما يكون القرار صعبًا. وستشعر بالرضا والتميز عن منافسيك عندما ترعى عائلتك وتساهم في بناء مجتمعك، وعندما تحقق التوازن بين الالتزامات المهنية والشخصية. وعندما تمارس الامتنان ورد الجميل وجبر الخواطر ، ونعترف بالنعم البسيطة مثل نعمة التمتع بشرب ماء صحي وبارد في أي وقت نشاء. هنا تكون صالحت نفسك وارضيت شغفك وحققت نمو واستفدت
من التنافس بشكل ايجابي. وقتها ستكون حققت التميز وستحدث تأثيرًا إيجابيًا على من حولك.
قد تبدو هذه الأفعال صغيرة، لكنها تشكل أساس النجاح الحقيقي – تعكس شخصيتنا وتعاطفنا والتزامنا بإحداث تأثير إيجابي. فلا تجعل سلبية التنافسية تقض مضجعك وتسرق نجاحك. الحياة رحلة قصيرة تستحق منا استثمارها للآخرة.