ما لي أبيت للنجم أشكو حر شوقه ومن
هويت بالوسن مكتحل يبيت لا مباليا
أمن جفاء يا ضبيا من حسنه يغار بدر
زانت به القمراء وانارت طلعته ظلمائيا
أم أن الأيام إذا أمرت بالهوى مقدرا
لم تراعي أن المنى بمن نحب التلاقيا
رميت بطرفي بين رحاب الفضا جائلا
فما استقر إلا وقلبي بما رأت عينه هاويا
بين ضفاف الشوق تارة وبحر الصبابة
غدوت هائما أرجوني من الغرق ناجيا
أبحث عن طوق أضعته لطالما كنت به
صائب الرأي مرجو المشورة بين أقرانيا
أيا عاذلا أقل اللوم في الحب بطرا فما
أظنك ذقت الهوى خمرا والجوى ساقيا
لذيذ مدامه كأنه خندريس بطعم العشق
عتقته السنين يجري من عين الهيام صافيا
تذهب الألباب مذاقته وتشتعل الجوانح
من حر جمر إذا يخبو يؤججه الشوق ثانيا
عهدا علي قلبي لست أطيعه بعدها فمالي
وللهوى يسعد به غيري ولي يدني عذابي
بوهيلي نورالدين