خــــذ يا فؤادي عودك المترنِّما
واصدح بلحنك في الربى مُتنغِّما
يا لـــيل قد زف النسـيم أريجه
غضّـاً ولاح الفجــر، فيك تنعَّمَ
كالقيد يا حزنـي شددت فــؤاديَ
طوقتني وذبحت صـدري مُرغِما
كالجمـــر تحــرقني بلا رفق وفي
نفث الصبابـات ابتغيـت المغْــنم
أزفت نهايتك الحزينة وانتهـــــى
حزن السطور على شَفــاك تلعثم
فارحل إلى حيث انتهى ألمي ولا
بعد الرحيل تعد إلـي مسلًٌما
فخــريف حزنك قد تولى وانثنى
و ربيع فرحــي قد دنا و ترنَّمَ
الطاهر الصوني