mardi 28 janvier 2025

** عظم الشوق **
إلا إن قومي بالغوا في ملاميا 
وقد أشفقوا لما رأوني فانيا 
من السقم والضعف المؤثر إذ بدا 
على جسمي المظنى بنار فراقيا 
وقالوا بأن الضعف أصبح باديا 
وأن عظام الجسم ليست كواسيا 
وأنك لاتقوى على التعب الذي
يحملك الترحال للديار واهيا 
ومابي من سقم ومابي من أدى 
سوى أن نار الشوق أصلت فؤاديا
فما زادني الإشفاق إلا تشوقا 
وما زادني التأنيب إلا تماديا 
وما علموا أني مشوق وأنني 
متى مابلغت الديار يشفى سقاميا 
وما علموا أن المصاب إذا أتى 
لذاك الحمى يحمي وتجلى المساويا 
وما علموا أن السعادة كلها 
إذا مامرؤ لبى ويمم ساعيا 
وما علموا أني تتيمت بالهوى 
وفي أهل ذاك الحمى عش غراميا 
وما علموا أن الدواء الذي به 
تعالج أسقامي ويذهب ذائيا 
هو القرب من بيت الحبيب وداره 
وفي روضة المحبوب ينهى علاجيا 
وما ضرهم أني التجأت لخالقي 
ولبيت رب البيت حسن دعائيا 
ومن عرف المقصود هان عليه ما 
يلاقي من الأسقام في السير ساريا 
فيا قومي لا أسلوا عن الروضة التي 
أقام بها الهادي خطيبا وداعيا 
وياقومي إن النور نور محمد 
تألق في الأحشاء وأضرم ناريا 
وياقومي لاتلومونني فأنا الذي
تتيمت بالمحبوب لما سقانيا 
هلموا هلموا رافقوني وجربوا
وذوقوا الذي ذقته من مذاميا
ليبدوا لكم عذري جليا وتصبحوا 
هيامى كما قد همت والدمع هاميا
وليس لمثلي من شفيع سوى الذي 
شفاعته يرجو الذي كان عاصيا
دعوني أدعو الله في موطن الدعا
وألتمس الغفران عند دعائيا 
دعوني أطوف البيت ألتمس الرضى 
وألتمس الغفران عند طوافيا 
أقول : يارسول الله جئتك راجيا 
فخذ بيدي إني فقير ومفلس 
وقد ضقت ذرعا من عظيم ذنوبيا 
وبابك باب الله حصن الذي عصى 
فكن لي شفيعا يوم يجلى حسابيا 
وسل ثوبتي من خالقي قبل ميتتي
فيا حسرتي إن مت قبل متابيا
وها أنا ياخير الورى معلق
بباب ثراكم قد أنخت رحاليا 
عسى ولعل الله يصلح حالتي
وألحق بالأبرار رغم اعتدائيا 
عليك صلاة الله ياخير شافع 
ويا ملجأ العاصين يوم التناديا

عمر الإدريسي القيطوني

أيها اللــيل خـذ بيــدي إليــها  وجعل لفقدي حظ من عينيها   أيها الليل خذ بيــدي وطــير  حيث ما أشــتــاقهُ قـديـهـا  حيث ما أرتدي وطنًا حي...