لكأنه امرأة أخرى
. . . حـليب رضاع معطوف عـلـيها
.
ياامرأة أخرى
من نبض التور
ونون حنو
تنهض في نوم الناى الناعس
فيضا عاطر
من فتلات الضوء
بتولا عند الإشراق
عـن حرف الحاء
رسولة حب / تحنان
تحتضن بكاءا أخضر
مولودا يحبو إليك
نحو الناعم جد والساخن حقا
نورانى ،
في منطقة أرقى
فأسكناه بأعـلى السُرة
فوق البطن الدافئ
هذا الكائن في اللغة مذكر
ليس التذكير بـصفـة الموصوف
فالروح مؤنـثة
والحب مزاج مخمور
من طبقات محبات
والكون وعاء الدال عليه
حليب رضاع
من قبل مخاض
ستـضئ براعمها
في أتيال القطن الغـافى
يا أول مهد
وأم السنا
قوامك عـنفوان
في ألياف الضيا
لك لمعان الفجر
بريق المعـنى
من أثر الندى
الطمى عـزيز
بعـزازة نبت
بالطلع الأخضر
فأعـزك مطر
الجمع مؤنث
والمجموع محل التأنيث
نون / دائرة / حبلى
لكأنك أنت الفُضلى
بالتأء المربوطة .....
بالساكنة / المتحركة
لجمالك
تاء التأنيث المفتوحة
يانجوى الألف القصورة
عطش الحب فى صحراء الألف الممدودة
ياست الكل السلطانة
في نون النسوة
ياذات الإسم الممنوع من الصرف
النص المقروء على البحر
الجسد المحكوم عليه وليس الحاكم
الواقـف ضد الريح
عـلى طـول التاريخ
وأنت المحظورة في واو الجمع
لاتأنيب عليك
فأنت المحظوظة فى الكثرة
فيما أبدع
سبحان الوهاب الواهب
فى المترادف إذ تتكاثر كل انوثتها
لكأنك امرأة أخرى
هذا الثدى الملفوف الطاهر
فتبارك حضنك في المهد الأول
يحتضن الدفء بنين الأرض جميعا
كل رجالات العالم
.
نص / محمد توفيق العــزونى