أنسلخ من شرنقة كهولتي
لأحيي فينيق طفولتي
مع براءة حفيدي
و أقول يا لحظة ما أبهاك
و نحن معٱ في حماك
بالفرحة علينا جودي
دعيني أنسى الوهن
و علقم المحن و الفتن
انساب كماء بأخدود
لروح الطفولة بهارات
معها تحلو الحياة
باقة من الورود
و لها زينة ربيع باسم
و فجر ضحوك مترنم
من شرفة الوجود
لاعبني يا صغيري
نجحت في تحريري
من قلعة الركود
فقد أبلاني الدهر
و أفقدني الكبر
إبتسامة طفل في العيد
دعني معك أسبح
في لجج الفرح و المرح
و يتأجج وريدي
نحن معٱ بارتياح نلهو
و أرى الأنا يتماهى مع الهو
كخشوع متعبد في سجود
ألست أنت زينة الحياة الدنيا
نور بشغاف روحي سنيا
حفيدي آخر العنقود
أعد إلي بني جاد براءتي
أوقد الشموع بحياتي
قد نسيتها منذ عقود
تدلل يا كحلا بالمقل
يا حلم مساء يتسلل
كحمرة خجل بالخدود
لاعبني و بإبتسامتك أطربني
واسقني نخبٱ يثملني
لأكسر قيودي
دع السعادة تتدفق
يا ضياء بقلبي تألق
كعقد لؤلؤ منضود
منحت . عمري إضافة
بروحك البريئة الشفافة
بوهج إبتسامة وليد
غرد ياحسون غرد
بشوق حبيب لموعد
و عزف من لحن الخلود
فلتغريدك دفء موقد
بجمرة من خد متورد
ذوب كهولة كالجليد
إن إكسير طفولتك بلسم
يضمد الجراح ينسي الغم
يمحو أثر الحياة النكود.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.