..في مركب عرض البحر
لا أدري كم قطعتُ من طريقي فيه
وبعد أن سألتُ ..قالوا لي : لم تقطع شيئا !!
أنت هنا منذ كنت …!!
فبينما كنتَ تسرع
كان البحر عرما يتغيّر …
و يمشي بك وتحسَبُ أنّك مشيت !!
ومهما أردتَ فيه شيئا
فأنت كما تريد نملة ..
تمشي في طريق الفيل
وكما يريد عُودٌ….في لجّة موج
أما زلت تقول : أنّك تريد….!!
.
ومع ذلك …
فيجب عليك أن تريد شيئا ..!!ولكن …
أينما تذهب في البحر ...
لن تقطع مترا
لا تمشِ نحلة في تيه صحراء
وعمرها لا يكفي أن تقطع
ميلاً فيه ... !!
.
والبحر يشبه بعضه
له هيئة البحر في كلّ شبر ..
فقف وأمشِ بعقلك …
لا يمشِ العقل لغير الله
..وحينها تقطع مترا
من درب لا تنتهي …....وأرض شاسعة
لأنها….تعانق السماء!!
.
.
عبدالحليم الطيطي