وتميتني الحسراتُ حين أراكَ حانق
لا والذي أنشاكَ من مسكٍ ومن
عطرٍ ومن أنقى النراجسِ والزنابق
لا لن أنامَ وخاطري وهواجسي
والروح تشكو لوعةَ الصبِّ المفارق
لم تكتحل عينايَ إلّا بالسهادِ يقظُّها
والقلبُ دون هواك مغمومٌ مفارق
دعني ألملمُ في عناقِكَ مهجتي
ودعِ التجافي فالحنين إليك سابق
إياكَ أن ترتاح دوني بينما
يبقى الفؤادُ لوحدهِ بالحزنِ غارق
يامن بُليتُ بحبّهِ وبعشقهِ
أنّى لمثلي راحةٌ والقلبُ بالأشواقِ خافق؟
قل لي أتحلو في التباعدِ عيشةٌ
ويطيبُ نومُ العاشقين بلا تطابق؟
هل تستطيعُ العيش دوني ياتُرى
فتنامَ في دعةٍ وحالي كالصواعق
امدد يداك ولفّني من وحدتي
وأزل تباريحي وهيّا لي فعانق
وامحُ بنورِك ظلمتي ووساوسي
فبطيب وصلِك تنتهي كلُّ المشاكلِ والعوائق
(لا لن أنام)