dimanche 23 mars 2025

زمـن .. أصبح فيه،
القلم ..
ينزف على الورق .. دماً،
بدل حبر...

والورق ..
يحزن على القلم .. همّاً،
دون صبر...

والأنامل ..
تعزي الخواطر .. غمّاً،
بلا نذر...

والحبر .. 
يجف من القطر .. تيتّماً،
من جراء النزيف والحزن والعزاء...
...............

عفن .. غدا به، 
القلم وما يسطر !
بلقاح رمادي ..
اغتصب رقعته البيضاء،
بجفاف سمِّه الأسود...

فبدا المكتوب خدعة .. بالواضح !
ودوّى المقروء صدعة .. بالمرموز !...

حتى ..
الإبهام والسبابة تفرّقَا .. غصباً،
واغتربَا في المجالس .. أدباً،
حين ..
النون والقلم تلاشيا .. سبْياً،
في سوق الاستلاب،
حيث ..
اندثر ما يسطرون .. نفيا...

فكم ..
تعددت لغات الوجود المطلق .. تنظم !
وساد إلهام النبوغ المنفرد .. ينغم !

ونحن ..
نمرّ على أطلال الشعر،
نسائلنا يومه:
أين .. ك يا يوم الشعر ؟
من ذكرى محمود وفدوى وعز الدين !
كيف اليوم يحلون محتفىً بهم ؟
وقد تداعت حروفهم بنظم محتضر !
حين بالأمس ارتحلوا بقلم مغتصب !

أ زمن نسمع صداه مترددا ؟
أم عفن نرى صدأه منتشرا !
فهل .. جفّ الحبر ؟
          ولم يكفف القلم !
وهل .. عفّ الورق ؟
          ولن تـزفف الأنامل !
    
هكذا .. أصبحنا حائرين !
بين .. زمن متاهاته استفهامات ؟..؟
          وعفن تفاهاته تعجبات !..!
... ( أضغاط أحلام يقظة ،، في يوم عالمي للشعر منسي) .
.. بقلمي امحد ازريزن: الغزوة_مارس 23_2025.