samedi 5 avril 2025

أي عيد يا غزة

أي عيد يا غزة
وبمعاناتك لم تكتمل الفرحة
أي عيد...
وقد تخلت عنك الأمة
وكان نصيبك الظلم والاضطهاد.
أي عيد
وقد غابت عنك الأعياد.
فقد أبادك اليهود الأوغاد.
انتهكوا بلادك
استبدوا بك أفضع استبداد.
قتلوا فلذات أكبادك
وأعدادهم يوما عن يوم تزداد.
والجميع في كل البقاع...
عيونهم عبر المنابر... 
ترقب الاستشهاد.
                       *******
أي عيد يا غزة...
والزيتون فيك اكتوى
ذبل غصنه والتوى...
فيبست أوراقه وتساقطت...
من شدة الأضرار.
أما الأفئدة من جهتك...
باتت قاسية كالأحجار.
وإن من الأحجار...
ليتفجر الماء كالأنهار.
أما ترابك الطاهر جف واختفى...
وشيعه الانتثار.
نال منه القصف... 
والتفجير،والدمار.
أي عيد يا غزة...
والأحياء من الصبايا
يبيتون عرايا
لا طعام...
لا ماء...
ولا أنوار.
فعار...
ثم عار.
فالموت يلاحقهم في الصبح
في المساء...
وبالليل،والنهار.
فما يزيد أصولهم إلا القوة...
والصمود،والاصطبار.
والإيمان بقضيتهم...
وبالقضاء،والأقدار.
أي عيد يا غزة...
وأي فرحة صبيحة يوم الفطر...
وأي إفطار.
فمعذرة
ثم عذرا
ثم معذرة...
إن قبلت الاعتذار.

بقلمي ذ:
عبدالرحيم المعيتيق.
المغرب.