samedi 31 mai 2025

آه منك يا زمن ... !!!

غزة مُستباحةٌ ...
من الجو والبر والبحر ...
الموتُ في كلِ شارعٍ و ... ركنْ ... !

جثث الشهداء بالمئات ...
مُلقاة على الشوارع ...
تنهشها الكلاب ...
من دونِ دفنٍ أو ... كفنْ ... !

الناس حيارى ...
هائمون على وجوههم ...
الكلُ يبحث عن السكينة و ... الأمنْ ... !

بلا طعامٍ ...
بلا دواءٍ ...
بلا سكنْ ... !

لم يعرفوا طعماً للنوم ...
يتنقلون من مكانٍ لآخر ...
لم يغمض لهم جفنْ ... !

يتزاحمون على التكايا ...
ومراكز توزيع المؤن ...
كي يحصلوا على الرغيف واللبنْ ... !

لا يوجد عندهم ...
طحين أو سمن ...
يأكلون الخبز ... العفنْ ... !

غزة دمرت عن بكرة أبيها ...
لا يوجد فيها ...
مشفىً أو مسجدٌ أو ... فرنْ ... !

عدونا مُجرمٌ ...
لم يرحم أحداً ...
يُطلق النار بشكلٍ مُتعمد ...
على الرأسِ والساقِ و ... البطنْ ... !

بلا أخلاقٍ ودين ...
يقتل أطفالنا من دونِ ذنب ...
كم طفلاً استشهد وبيده ... صحنْ ... !

حكوماتنا عميلة كُلها ...
يدعمون أعداءنا ...
في السرِ و العلنْ ... !

أيها المتخاذلون :
اتركوا أهل غزة وشأنهم ...
لم يتم تحرير ...
الوطن دونما ثمنْ ... !

عجبت لأمركم ...
من أجل عروشكم ...
تدافعون عن بني صهيون
أكثر من الصهاينة أنفسهم ...
آه منك يا زمنْ ... !

هبوا لنجدة غزة ...
أهلها دافعوا عن كرامتكم ...
يكفيهم جوراً و ... حزنْ ... !

نحن خير أمة أخرجت للناس ...
لا أدري :
لماذا أصابها ... الوهنْ ... ؟

لا خوف على غزة ...
ما دام هناك ...
دولة عربية اسمها ... اليمنْ ... !

سنبقى نقاوم المحتل ...
بكل الطرق والوسائل ...
حتى تحرير الوطنْ ... !

غداً ...
سيعود حمام غزة ...
يرفرف على بيوتها ...
ونسمعُ هديلهُ على كل غصنْ ... !

دبابيس / يكتبها 
زياد أبو صالح / فلسطين