samedi 31 mai 2025

شعر / المستشار مضر سخيطه

---------- عورةٌ في يومٍ مشمس
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

لا أحتاج لطبلٍ وَرَقِيٍ
أو بوقٍ أو آلة نفخٍ أو مزمار 
بوحي آخر مدماك في حنجرة الليل 
تتحضّر للأسوأ نفسي 
سأحرّض قافيتي وفحولة شِعرِي الراكد بين سطوري
بمقاطع حُبلى برجاء ٍ لامحدودٍ أو محدود 
ضحكاتيَ تنتكس على شكل حصانٍ يخسر كل فصول العام 
تتخلّى عنّي 
تفقد مشروعيّتها أو عُذريّتها 
سأكون ديوجين الوقت 
ديوجين الفرح المفقود
أمشي مرتاباً كالمتخوّف منّي
أعدو كالعورة في يومٍ مشمس 
كرصيد المفلس 
تتعاظم مديونيته باستمرار
كان الأمر يسيراً لا يتعدّى قوساً من وضعيّة ظنّي
قولاً 
لايتجاوز وزني 
قد كنت أراهن أن أصطف وفعلي في الضرّاء أو السرّاء
لكنّ الضرّاء تمادتْ وافترستني
شرِبَتْ حتى التخمة من خابيتي 
أو من دَنّي 
أتفاجؤ أنّ علامات القُبح انتشرتْ بإمالاتٍ أو وَجَعي 
كسنونوَةٍ فرّت من وأواء البرد إلى أحضان الدهماء ( 1 )
أخرج من زيف معارك آلامي مخذول 
نبضي يرفض أن يتعوّد أو يعتاد على تغريبة هذا الحزن البائس
معجزتي أنّي لا أؤمن بروايات اليوم بداعي القطب الواحد
بحكاية مانزعم من طغيان ومدّ اللون السائد 
أتهيأ كي أجعلَ منّي نِداً لضلالاتي 
رداً لسؤالاتي 
المخرز لايتردّد أن يُظهِرَ شوكته أو ظِفرَ قُلَامتَه بالإصرار 
دون رتاجٍ لن أترك بوّابة رأسي 
فهنالك من يتحيّن أن يخدعني 
حتّى ينضج حسّي وتعود البهجة ثانيةً لتدغدغ يومي
سأغنّي
حتى أتجاوز نحسي وخواطري السوداء
ومن الشرفة 
في وقتٍ يتأفف منه الناس وينقلبون كماء السيل 
على الأدراج سيسطع نجمي 
الشيطان يحاول أن يتهرّب من معصيتي من تبعات خطايا نزفي وحماقة مظلوميتيَ الخرقاء
أرداف امرأةٍ ساقطةٍ لن تُشعل نيراني أو توقظ ضِغثِي ( 2 )
ما زلت أظنُ بأنّ شجوني واضحة الأبعاد 
بحياتي أكثر ماواجهتُ من الأحزان تواتر عُهرِي
كسلالم لا تشبه عمري 
أشرس من مقدرتي أو من طاقة صبري 

----------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 
وأواء : العيش الضنك أو المرض الشديد المبرّح
ضِغث : كناية عن الأحلام المختلطة بين الأبيض والأسود