" آهٍ لو يُجدي الكلام " ... !!!
غزةَ جميلةٌ ...
دُمرت بيوتها عن بكرة أبيها ...
أضْحَت رُكاماً و ... حطامْ ... !
أطفالها يتضورون من الجوع ...
يبكون صباحاً ومساءً ...
بلا ماءٍ و ... طعامْ ... !
يفترشون الأرض ...
يلتحفون السماء ...
بلا غطاءٍ أو ... خيامْ ... !
يصرخون بأعلى الصوت :
" أين أنتم يا عرب " ... ؟
لا حياةَ لمن تنادي ...
العربُ كلهم ... نيامْ ... !
مُحاصرون ...
من البر والبحر والجو ...
كل دقيقةٍ قصفٌ وتهجيرٌ واقتحامْ ... !
الشهداءُ بالمئات ...
لم يستطيعوا دفنهم ...
ترفرفُ حول جثامينهم ...
العصافير و ... الحمامْ ... !
لا يعرفون طعما للنوم ...
وفي ضفتنا الأبية ...
بعضهم ينام على ريش نعامْ ... !
يا للعيب :
أسواقنا مُكتظة بالناس ...
الكل يشتري ما لذَّ وطاب ...
والملايين في غزة ...
على الجوعِ ... تنامْ ... !
أيها الحكامُ :
كفاكم تطبيعاً مع بني صهيون ...
هؤلاء لا يريدون السلامْ ... !
قضايانا لا تُحلّ بعقد القمم ...
قراراتكم حِبر على ورق ...
" آهٍ لو يُجدي الكلامْ " ... !
وقفتم لقاتل أطفالنا ...
استقبلتموه بكلِ حفاوة ...
بالأهازيج ودقّ الطبول ...
هذا ديدنكم ...
كلكم أولاد حرامْ ... !
لن تقومَ لنا قائمة ...
ما دام حُكامنا في خصام ...
والمواطن يخاف ...
من أزلام النظامْ ... !
أيها العربُ :
ثوروا على الطغاة ...
أنتم خير أمّة أخرجت للناس ...
كيف ترضون على أنفسكم ...
أن تكونوا حثالةً و ... أصنامْ ... ؟
غزة مجد الأمة ...
وقبلة الثائرين ...
فيها لنا رَبعٌ ... كرامْ ... !
تُرفع لهم القبعات عالياً ...
ولهم من كل الأحرار ...
ألف قبلة وتحية وسلامْ ... !
دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸