أَقْبَلَ اللَّيْلُ
عَازِفاً هَمْسَ حُبِّكِ
فَهَامَ الرُّوْحُ
وَتَعَالَتْ أَشْوَاقِي
وَسَرَى حُبُّكِ
فِي شَرايِيْنِ قَلْبِي
فَأَحْيَا النَّبْضَ
وَأَعَادَ رَبِيْعَ أَيَّامِي
حُبُّكِ جَمِيْلٌ بِسِحْرِهِ
أَعَادَ لِي عَهْدَ الصِّبَا
وَعُنْفُوَانِ الشَّبَابِ
فِي صَبَاحِي وَمَسَائِي
وَكَانَتْ لَيْلَةُ حُبٍّ
وَلَا كُلُّ اللَّيَالِي
القَمَرُ نَدِيْمُنَا
وَاللَّيْلُ رَفِيْقُ الأَمَانِي
وَنَشْوَةُ حُبِّ بِشَوْقٍ
يُعَانِقُ قَلْبَيْنَا بِرِفْقٍ
نُسَافِرُ فِيْهِ بِأَرْوَاحِنَا
لِغَيَاهِبِ وَجْدٍ وَهَيَامِي
أَتُوْنُ حُبِّكِ أَشْعَلَ نَارِي
فَطِفْتُ بِكِ مَعَ رَكْبِ اللَّيْلِ
فِي مَجْدِ حُبِّكِ السَّاحِرِ
أُعَانِقُ نُجُوْمَ سَمَائِي
السَّفَرُ فِي رِحَابِ حُبِّك
كَانَ كُلَّ أُمْنِيَتِي
فِي لَيْلَةِ أُنْسٍ
وَأَنْتِ فِيْهِ صَبَابَتِي
مَعَ نَشْوَاتِي وَأَشْجَانِي
وَالسِّحْرُ بِبَهَاءِ حُبِّكِ
يُحْيِي الفُؤَادَ بِنَشْوَةٍ
تَسْرِي فِي شَرَايِيْنِهِ
فَيَطِيْبُ بِهِ سَلَامِي
وَكَانَ وَصْلُكِ الجَّمِيْلُ
أَجْمَلَ أُمْنِيَةٍ لِقَلْبِي
عَاشَتْ بِهِ رُوْحِي
وَلَوْلَاهُ مَا كَانَ شِفَائِي
فَأنْتِ مَلَاكٌ سَاحِرٌ
رَسَمَهُ الجَّمَالُ بِأَنَامِلهِ
وَحُبُّكِ الجَّميْلُ
زُرِعَ بِعُمْقِ كَيَانِي
سورية الحبيبة