lundi 2 juin 2025

محمد العبودي

أميرة ُ الشعر ،،
 
مرة ً أُخرى سألتقيك ِ

سأحمل ُ في راحتي َّ مُدن َ الجنوب ِ الموجوعة،

إذ كُلُّهَا تشتاقُك ِ

سنسير ُ على ضفتي َّ دجلة َ

سنُطْعِم ُ النوارس َ

ثمار َ أهواري المُقَدَسَة  

سنركض ُ من أبعد نقطة ٍ

دون توقف ،

سنفتش ُ جنونًا عن وجهك ِ

فهو وإن غيّرت ملامحه  

آثار ُ حرب ٍ 

ستقودنا نحوه أنفاسُك ِ الحارسة ،

بغداد ياقبلتي ،

يافجري الذي أحبُّ،

ويا مسجدي الذي فيه أصلي،

وكنيستي ومعبدي وَكُلُّ تأريخي الذي 

فيه أبدو ،

بغداد ُ ما زلت ِ أنت ِ كما كنت ِ

أم نيران المدافع شوهتك ِ؟

أحيّة أنت ِ أم رصاصاتنا الماكرة قتلتك ِ؟

أخبريني عن جمال ِ رصافتك ِ

كما أعرف ُ أم سُرِقَت ْ كما حُلْيِك ِ؟

أخبريني عن كرخك ِ أما زال َ مقامًا ليلُه ُ يطرب ُ

أم أختنق كما صوت ُ مآذنك ِ؟

بغداد ُ يا أميرة الشعراء ِ

ألا يزال ُ فيك ِ شعرٌ يُقال ُ

أم غاب َ كما غابت منك ِ أجيال ُ؟

سنزورك ِ وَسنفتش ُ عن وجهك ِ

وَسنغني معًا عاليًا آهات ِ فراقك ِ

وَسنرافق ُ أمواج َ ليلك ِ،

ياليلك ِ الذي جميعنا نعشق ُ،

محمد العبودي