نصٌّ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
كَمْ أَنْتِ رائعةٌ…
وكمْ، وكمْ، وكمْ…
أَنْتِ أَجْمَلُ لَحْنٍ،
وأَعْذَبُ نَغَمٍ…
هَمَسَاتُكِ دِفْءُ القَلْبِ،
ونُورُ الرُّوحِ إِذَا عَتِمَ الظُّلْمُ…
تَتَرَاقَصُ فِيكِ الزُّهُورُ عَلَى إِيقَاعِ الفَجْرِ،
وَتُولَدُ فِي عَيْنَيْكِ الشَّمْسُ مِنْ جَدِيدٍ،
كَأَنَّكِ قَصِيدَةٌ نُسِجَتْ مِنْ أَهْدَابِ الفَرَاشَاتِ،
أَوْ تَرَاتِيلُ الْمَدَى حِينَ يَضْحَكُ الْبَعِيدُ…
فِيكِ يَتَوَرَّدُ العُمْرُ مِنْ رَمَادِ التَّعَبِ،
وَتُزْهِرُ الضَّحِكَاتُ مِنْ بَيْنِ الشُّكُوكِ،
أَنْتِ مَجَازُ الحَيَاةِ حِينَ تَخْتَبِئُ فِينَا،
وَتُوقِظِينَ النَّدَى عَلَى أَوْرَاقِ الصَّدُوقِ…
يَا مَنْ تَسْكُبِينَ الحَنِينَ نَغَمًا،
وَتُوَشِّحِينَ الْمَسَاءَ بِالْبُشْرَى،
مَا أَعْذَبَ أَنْفَاسَكِ حِينَ تُعَانِقُ الزَّمَنَ،
وَمَا أَرَقَّ طَيْفَكِ حِينَ يَمْحُو العُسْرَى…
أَنْتِ وَعْدُ القَصِيدَةِ حِينَ تُكْتَبُ،
وَضَوْءُ الحِكَايَةِ قَبْلَ أَنْ تُرْوَى،
كُلُّكِ حُبٌّ لا يُحْتَوَى،
وَنَبْضُ فَرَحٍ لا يُرْوَى…
فَعِيشِي كَمَا تَشَائِينَ،
غَيْمَةً تُمْطِرُ الأَمَلَ،
أَوْ قَوْسَ قُزَحٍ يُلَوِّنُ الأَعْمَارَ،
فَمَا دُمْتِ هُنَا…
سَيَبْقَى الكَوْنُ أَجْمَلَ…
وَيَبْقَى القَلْبُ يُنْشِدُ:
كَمْ أَنْتِ رائعةٌ…
وَكَمْ، وَكَمْ، وَكَمْ…
د. عبدالرحيم جاموس
15/6/2025 م
Pcommety@hotmail.com