بقلم زهرة محمد الساهل
جئتَ يا عيد... دون فرح
قلوبُنا تأبى الرجوعَ
إلى عهدِ السلام،
إلى أيّامِ النورِ التي ولّت،
فلم يبقَ سوى الظلام.
أفكارُنا شردتْ،
تعيشُ في ازدحام،
محبوسةٌ في عقولٍ
ما عادتْ تُدركُ
قوانينَ الحياة،
ولا تحتملُ قسوةَ البشر.
جئتَ يا عيد...
فما وجدتَنا، وكيف تجدنا
وقد فقدنا أنفسَنا؟
ما عدنا كما كنّا،
ولا نعلمُ إلى أينَ نمضي...
نمشي أجسادًا بلا روح،
كأننا دمى
تحركُنا الأيّامُ كيفما شاءت.
ترى يا عيد...
هل سنبقى على حالِنا؟
أم سنعودُ
نسترجعُ ما فقدنا؟
هل سنجدُ ضالتَنا؟
طريقَنا؟
أم نبقى تائهين...
هل تعودُ أيّامُنا
حيث نسجنا أحلامَنا؟
أم نمضي في حياةٍ
كلّها أشواك،
تكسوها المتاهات،
ويسودها الضباب؟
سماءٌ سوداء،
لا شمس، لا قمر، لا نجوم،
غيومٌ ملبّدةٌ باليأسِ...
ترى يا عيد...
هل سنجدُ أنفسَنا؟
أم نظلّ تائهين؟