خرقة قماش بيضاء
سَرتْ في خيوطها روح مكلومة
تكوّرت
وتمدّدت
فصارت بمساحة اللانهاية
ثم تشكّلت في هيئة نورس يغنّي
منتشيا بلقاء حبيبة ثلجية
طارت مرفرفة في عمق الأفق
تبحث عن أمنية تاهت في حمرة الشفق
البحر بلا أعمدة صار سماء
والصبح أضحى نهاية وبقايا مساء
ولم يبق غير حلمي وبريق الألق
صفعني الهوى
فتقلّص قلبي ثمّ هوى
واعشوشب الحلم بداخلي
فاستجمع ما تبقّى من قواه ونما
تتزيّن النزوة في شكل نداء
تفاحة آدم نزوة
والحبّ نزوة
والحرب نزوة
ونهاية القسمة لا منتصر فيها
تتراكم التجارب
إما أن تستسلم وإما أن تحارب
أحرفي صارت رصاصا
ونشيدي فتقا نورانيا في ثوب العتمة
محيّاك إكسير حياة
ووصلك حبل نجاة
وصلاتي محراب مناجاة
أنا يا سيدتي ..
بلا اسم
بلا عنوان
أنا الملثم في قلاعك
أنا أثمن ما في متاعك
أنا انتصارك الآتي
وزمجرة موجك العاتي
بقلم: عبد الستار الخديمي - تونس
