samedi 28 juin 2025

الهجرة النبوية دعوة للتفاؤل 
إطلالة 
ل عبادي عبدالباقي 
أولا :-
الهجرة النبوية دعوة للتفاؤل والأمل :-
تعلمنا الهجرة في كل فصل من فصولها كيف نصنع الأمل و نترقب ولادة النور من رحم الظلمة، وخروج الخير من قلب الشر و انبثاق الفرج من كبد الأزمات .
قال لي شيخي يا ولدي:-
 ما أحوجنا في هذا الزمان إلى فن صناعة الأمل .
ما أحوجنا ونحن في هذا الزمان زمن الهزائم و الانكسارات والجراحات إلى تعلم فن صناعة الأمل فمن يدرى ربما كانت هذه المصائب باباً إلى خير مجهول ورب محنة في طيها محنه . 
قال تعالى:-
 " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ "
 [البقرة: ٢١٦].
قال لي شيخي يا ولدي 
 إن اليأس والقنوط ليسا من خلق المسلم قال سبحانه: -
" وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "
 [يوسف: ٨٧].
ثانيا :-
الهجرة من المعاصي والذنوب :-
 تعني ترك كل ما نهى الله عنه من الأفعال و الأقوال و الاتجاه نحو الطاعات والأعمال الصالحة. 
قال لي شيخي يا ولدي:-
هي هجرة دائمة وليست مرتبطة بزمان أو مكان معين، بل هي تحول جذري في سلوك المسلم . 
ثالثا :-
أهمية هجرة المعاصي والذنوب :-
١- تحقيق رضا الله :-
الهجرة من المعاصي هي تحقيق لرضا الله تعالى، والبعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.
٢- التوبة النصوح :-
تشمل ترك الذنوب ، والندم عليها ، والعزم على عدم العودة إليها .
٣- التغيير الجذري :-
تتطلب هجرة المعاصي تغيير في سلوك المسلم .
٤- التحلي بالأخلاق الحميدة :-
 التحلي بالأخلاق الإسلامية الحسنة، والبعد عن الأخلاق السيئة .
٥- النجاة من عذاب الله :-
 هي سبيل للنجاة من عذاب الله في الدنيا والآخرة. 
قال لي شيخي يا ولدي 
تتحقق الهجرة من المعاصي والذنوب 
بالتوبة الصادقة .
والاستعانة بالله .
وصحبة الأخيار.
وتجنب مواطن المعصية.
والاجتهاد في العبادة .
﴿[عن عبدالله بن عمرو قال: -
قال رجل:-
 يا رسول الله،
 أي الهجرة أفضل؟ 
قال صلى الله عليه وسلم: -
"أن تهجر ما كرِه ربُّك عز وجل"]﴾
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم