mardi 10 juin 2025

أتنطق الطرقات ؟

نعم تنطق وتحدثنا عن أيام مضت 
فهنا وقفنا ننتظر ذاك الحبيب عزيز القلب 
وهنا جلسنا نتبادل أطراف الحديث ونبوح بمكنونات الصدور ،
هناك شربنا شرابا باردا في يوم شديد حره 
في ذاك الركن البعيد تناولنا الحلوي بدراهم معدودات لكنها كانت والله أشهي من العسل المصفي ،
هذا الطريق كم سرنا فيه في ليالي الربيع ،
تحدثنا الطرقات عن أيام نحن إليها في كل آن ويزورنا طيفها في كل حين ،
تذكرنا بما مضي وليته يعود 
في كل مرة أقترب من هذه السبل تجود لي بما في جعبتها وأخالها تحتضنني وترجوني ألا
 أنقطع عنها وأتعهدها بالزيارة 
من قال أنها جمادات؟
بل إن فيها أرواحنا في كل شبر تنبض .
سعيد صلاح محمد 
١٥ من رجب ١٤٤٤٦