lundi 9 juin 2025

بداية /
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
[ نعم و يبقى لغز الموت ٠٠ !!]
نعم و يبقى لغز الموت
عندما أنظر في الكون و أجد كل هذه المخلوقات تتفاعل من أجل مخلوق واحد ألا و هو ( الإنسان ) الآدمي الذي خلقه الله عز وجل و نفخ فيه من روحه ، ثم كرمه بالعقل الذي به يميز الأشياء التي سخرها و ذللها له سبحانه و تعالى و دعاه إلى العلم من خلال التفكر و التأمل و التدبر و النظر و أن كل ما في الكون جعله له لحكمة بالغة فكل شيء يخدمه و الإنسان مطالب بعمارة هذه الحياة و الهدف منها عبادة الله تعالى الخالصة و فعل الخير و ترك الشر من أجل غاية نبيلة فيها نهاية الثواب و العقاب حيث الخلود المقيم ٠٠
و من ثم كتب عليه بعد هذا التكريم ( الموت ) فمهما بلغ من العلم و الطغيان و السيطرة يصيبه العجز و الضعف بالشيخوخة أو بالمرض أو بالفناء فيرحل منها تاركا هذا الفرغ مجبرا بعد أن كان مخيرا في الكثير و مسيرا للاختيار في أشياء و مستسلم لبعضها دون معرفة السبب لتلك الخصائص و مهما نال في الدنيا من خصائص و فضائل يجهل أمور ظاهرة و باطنة في عالم الغيب و الشهادة ٠
و لكن يؤمن بالقوة التي تقهره فقد علم بأن لكل هذا الخلق خالق عظيم لا شريك له مسيطر و مهيمن عليه و على كل شيء سواء أدرك أو لم يدرك الحقيقة ٠
ربما يظن أنه قادر على توجيه ظواهر بعينها لكنه ضعيف أمام ظواهر حوله و فوقه ومن تحته أيضا ٠
فلا بد أن يسلم للقضاء و القدر في رضا و قناعة و عن يقين شاء أم لم يشأ فسوف تنتهي رحلة العمر في النهاية قصيرة أو طويلة سيان في تسليم بالموت ٠
و لكن يبقى سؤال بل لغز عن ماهية الموت الذي لا يستطيع فك هذا الطلسم الحقيقي الذي يشاهده بأم عينه ليل نهار بلا شك أو جدال ٠٠!٠
نعم و يبقى لغز الموت ؟!
تلك الظاهرة التي تبين ضعف و جهل الإنسان المكرم في تلك الحياة التي قد سخرها له خالقه ( الله ) و ذلل له ما ينفعه فكان هو سيد الكون مثلما نبني قصرا و نجهزه ثم نأتي بالمحتفى به في النهاية و يعيش وقتا سعيدا ثم يترخص و يترجل أمام الموت دون معرفة الأسباب فيسلم كل أمره في طاعه لله عز وجل ينتظر ماذا بعد ؟! ٠
و على الله قصد السبيل ٠