mercredi 4 juin 2025

زمان كحل و الصوت مجروح

شافو الضو فـ عين الظلام
عطاو الكذابْ تاجْ الهيام
لبسو العيبْ فـ حلّة ونام
نسْيو الحيا و فاقْ الملام

اللي سرقْ ركبْ فـ السحاب
و اللي عطى، زادوهْ عذاب
اللي صبرْ، حطّوهْ تراب
و اللي غوى، قالو شْهاب

الزينْ تْباعْ فـ بابْ السوق
و العقلْ ماتْ فـ حومة الشوق
اللي خدمْ، ما لْقاش الحقوق
و اللي لعبْ، شدّ الصندوق

اللي نْطقْ، سْكتوهْ قْبال
و اللي سْكتْ، شدّو الجْبال
الجاهلْ ولى فيه المثال
و العاقلْ عايشْ فـ ضلال

الخيرْ تخبّى و الشرْ بان
و الخوفْ يسكنْ فـ كلّ مكان
الصدقْ يضيعْ وسط اللسان
و الكذبْ ولى فـ الميزان

الوقتْ جرى و الحلمْ طاح
و الصوتْ الحرْ ولى نْباح
اللي بنى، دارُه تْلاح
و اللي خربْ، ولى فلاح

العيبْ ولى فيه الوقار
و الكرمْ مشى مع الكبار
الولدْ نسى حنان الدار
و الأمّ ضاعتْ فـ الانتظار

الحقْ تْباعْ فـ سوق النفاق
و الصّمتْ رجعْ فيه الميثاق
اللي قرا، قرا ع الفراق
و اللي هربْ، عاشْ فـ انسياق

الوردْ دبلْ فـ كف المساكين
و الزيفْ تْفركسْ بالياسمين
النيةْ ماتتْ وسط الجبين
و الخوفْ سكن وجهْ الطفّلين

يا سامعْ الشكوى فـ الكلام
راه الزمانْ ماشي هو لْمام
الحقْ تْغربْ وسط الزحام
و اللي بغى يعومْ، خاصو السّقام

النية كنزْ، ماشي سلام
و القلبْ الحرْ ماشي غلام
خلي الوقارْ فـ كل مقام
و احفظْ لسانكْ منْ الملام

ما بقى وقتْ نعيشو فـ الوهم
اللي عطى النورْ، يستاهلْ نْحَمْ
و اللي خانْ الأرضْ، يْبقى نْدَمْ
و اللي شافْ الظلمْ، يقولْ "حرامْ

الزمنْ شاهدْ و الحقْ كلام
و الزجلْ باقي، ماشي حْلام
نْخلي بصمتي وسطْ الأيام
و نْقولْ للناس: "الصبرْ سلام ،

بقلم الزجال: حسن السريفي