samedi 5 juillet 2025

لو شكا فؤادك ✍️ أحمد جاد الله

لو شكا في يومٍ فؤادُكْ
من لوعةٍ أو من سَقامْ

فاجعلْ لصبركَ خيرَ زادٍ
وبُحْ لهُ شوقاً وغرامْ

قلْ لهُ يا قلبي تأنَّ
فالحبُّ سلطانُ الأنامْ

وحبُّ منْ تهوى يُلاقي
في القلبِ نمواً واهتمامْ

يزيدُ فيهِ كُلَّ يومٍ
كالنورِ يسطعُ في الظلامْ

يزدادُ قوةً وعمقاً
يهديكَ أحلامَ المنامْ

فلا تُبالِ إنْ شكوتَ
منْ نارِ هجرٍ أو مَلامْ

فحُبُّهُ فيهِ كبيرٌ
يزيدُ يوماً بعدَ يومْ
بذكرى الود والوئام 

فالحبُّ أسمى معاني
الحياة يُحرِّرُنا منَ الآلامْ

وهجْرُ الحبيبِ ابتلاءٌ
يزيدُكَ حُباً وهيامْ

إذا مسَّ قلبَكَ داءٌ
ففيهِ الشفاءُ التامْ

بِسحرِ العيونِ ورِمشٍ
يُعيدُ الحياةَ بالعظامْ

فليلي بنورِ محيّاكَ
يُزاحُ وينجلي الظلامْ

وليسَ لِشوقي نهايةٌ
يُحلِّقُ فوقَ الغمامْ

فلا تيأسَنْ يا فؤادي
فحُلمُكَ ليسَ بِأوهامْ

سَيجمعُنا الحبُّ يوماً
على الخيرِ والودِّ الوِئامْ

فبالصبرِ تُدرَكُ الآمالُ
ويَصدُقُ وَعدُ الدوامْ

فاصبرْ على الحلوِ المُرِّ
على طريقِ الودِّ الدوامْ

فالغيثُ إنْ طالَ انتظارُهُ
يُثمرُ وصلاً وابتسامْ

Ahmed gadallah