تبزغُ من جدائلِ شَعرِكِ شمسُ الشوق،
المتراميةِ على خصرِكِ الرقرّاق..
من جوى التوق،
سنا قلمٍ يغمرُه حبُّكِ،
منه تُزهرُ مروجُ الياسمين..
امرأةٌ تخترقُ مجازَ الكلمات،
واستعارةَ قوافي القصيد..
يغفو على جسدِها نشوةُ البلاغة،
سِقاءٌ من تقاسيمِ المسام
يُثمل الأنفاس..
يفوحُ منها عبقُ الشوق
بنارِ الحنين..
أيتها القريبةُ البعيدة،
يجتاحني شهقةُ حرفٍ
في حضنِ القصيد،
لتزهو بكِ القوافي،
وتوزن الأشعار..
أراكِ طيفًا في أحلامِ العشق،
أقرؤكِ بهمْسِ الشفاه،
أتحسّسُكِ بنبضِ القلب،
أرتويكِ بلهفةِ ارتواء لا تنطفئ..
برعشةِ جسدٍ مُتيمٍ بفتنةِ عينيكِ..
معذورةٌ الشمس،
معذورٌ النجمُ والقمر،
ففي حضوركِ...
تُفلّ حياءً من حسنكِ..
ثغرُكِ جمرٌ متّقدٌ
يُدفئ مبسمَ الأبجدية،
وحروفُكِ تُراقصُ النبض،
غمازاتُ خدِّكِ تُضيءُ
أوراقَ الحُب..
عشقُكِ مخلّدٌ،
مُقدّس،
تألّقَ في الروح..
يا بسمةً بلحنٍ شجيٍّ
يُطربُ الوجد...