mardi 19 août 2025

بقلم الشاعر/عبدالكريم قاسم حامد

الليل بلانور
أنا الليلُ… لا فجرٌ لهُ ولا نُورُ
والأيامُ تمضي بي إلى المجهولِ في سطورُ

تعصفُ بي أهوالُها… إلى كهوفٍ معكوف
قفري فسيحٌ… وأنا في القبورِ مقبورُ

أحترقُ في أمةٍ ذبلت عطورُها
تهزُّني الرياحُ، وسفنُ البحارِ عنها محجورُ

أنا في أمةٍ… دمُ الأبطالِ فيها مُهدرُ
ألجمتُ خيلها، فاختطفتها النسورُ

سماها مغلقةٌ… وأنهارُها بلا عبورِ
في صنبورِ ماءٍ مقطوعٍ، وحول نفطها أجنبيٌّ مغرورُ

للذئبِ ماشيتُها… ولنا دخانُ البخورِ
سُرقتْ من الكلمةِ حروفُها
وزُيِّن الذئبُ مديحًا في المراعي والحقولِ

أمةٌ أسيرةٌ في صنمٍ مأسورِ
دخانٌ آفِلٌ… يُخفي قبحَ الظهورِ

وللأسف… عذرُها لا يكتبُ حضورُ
فلا شرفَ في أمةٍ… ضاع منها الحرفُ والحبرُ
بقلم الشاعر/عبدالكريم قاسم حامد 
19/8/2025