mardi 5 août 2025

بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد

إلى جنّةٍ أنظرُ لمنفاكِ
لا تظنّي صحارى القفرِ موتَ وفاتي
إلى جنّةٍ أنظرُ لمنفاكِ
أنتِ نبضٌ في قلب مودّتي

قد رسمتِ الأرضَ في ذاكرتي
ما وجدتُ عيبًا يُغيِّبُ محبّتي

وإن كنتِ في زُحلٍ...
فلن تغيبي عن لمحةِ نظرتي

لكِ عالمٌ أستحضره...
من جَنّتي

بلونِ سماءٍ كنتِ... بدرًا بطلعتهِ
أنتِ اختيارُ القدرِ... وقد خلُصَتْ نِيّتي

من بعد مطرٍ، كنتِ فراشةَ موعدٍ
في ربيعٍ، سِرُّهُ في نَظْرتي

أضعكِ في نجمٍ، وأقيسُ حساباتي
أنتِ مملكةٌ، وهذه مسافاتي

وردُكِ في قلبي، وأنسكِ في سمائي
هجركِ في قُربي، وبُعدُكِ في زهرتي

غناؤكِ في لحني، وعزفُكِ في كلماتي
وداعُكِ في سفري، وفراقُكِ في ذكرياتي

أحلامُكِ في منامي، وليلكِ في دمعتي
مشقّتُكِ رحلتي، نُزهتُكِ مسرّتي

من فناءِ موتي إلى حياتي
لحنُ حبّكِ... بدنيتي

✍🏻 بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد
5/8/2025