dimanche 24 août 2025

بقلم ✍️ : أ. سليمان بن تملّيست

لِطِفْلَةِ هذَا الصَّبَاحِ
بقلم ✍️ : سليمان بن تملّيست
*****
كُتِبَ هذَا النَّصَّ
بمُناسَبةِ ابْتِداءِ رِحْلَةِ ابْنَتِي مَرْيَم مَعَ القَلَم
واحْتِفَاءً بِالعَوْدَةِ المَدْرَسِيَّةِ وَذلِكَ سَنَةَ 1998
،*****
لِطِفْلَةِ هذَا الصَّبَاحِ الموشَّحِ بالنُّورِ وَالبَسْمَلَةِ
أَزُفُّ القَصِيدَ
لِمَن قَد كَسَتْهَا الفَرَاشَةُ زَهْوًا
حَرِيرَ الشَّفَقِ
لِمَرْيَم
لِكُلِّ الَّذِينَ احْتَفُوا بِالوَرَقِ
لِطِفْلٍ
أراهُ اعتلَى المُهْرَةَ السَّادِسَةَ
بِمِنْدِيلِ بَحْرٍ خُطَاهُ تَسِيرُ
تَشُقُّ المَدَى
وتهدي رُؤاهُ
بُرُوقُ العَلَقِ
تَهالِيلُ بُشْرَى عَلَى الوَجْنَتَيْنِ
ضِياءٌ يَشِعُّ مِنَ المَقْلَتَيْنِ
وَمِحْفَظَةٌ حِمْلُهَا المُنْطَلَقُ
لِكَسْبِ العُلُومِ
لِكَنْسِ الكَرَى عَنْ سَمَاءِ العُيُونِ
لِفَتْحِ الأُفُقِ
فَكَيْفَ تُرَانِي
سَأَبْعَثُ فِيَّ الرُّؤَى الغابِرَةَ
لأُطْلِقَ طَيْرَ الحَنِينِ
لأَسْتَمْطِرَ الغَيْمَةَ الذَّاكِرَةَ
لَعَلِّي أَرَانِي
عَلَى بَابِهَا
صَبِيًّا
يُدغدِغُ أَعْتَابَهَا
إِلَيَّ يُعِيدُ الشَّرِيطَ القَدِيمَ
فَيَا قُرَّةَ العَيْنِ يَا دُرَّتِي
أصِيخِي إِلَيَّ
وَلَا تَبْهَتِي
فذِي المَدْرَسَةِ
وَهذَا المُوَقَّرُ رَمْزُ الوَطَنِ
فَهَيَّا ادخُلِي
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّشِيدِ
لِيَعْلُو
سَمَاءَ الحُضُورِ العَلَمُ
وَهَيَّا اصْطَفِي الحَرْفَ حَيِّي الرَّسُولَ
وَكُونِي دَلِيلًا لِهذَا الزَّمَنِ
فَفِيَّ الصَّبِيُّ المُعَنَّى الخَجُولُ
أُصِيبَ بِمَسٍّ اعْتَرَاهُ الذُّهُولُ
فَمَاذَا أَقُولُ؟
غَدًا يَا ابْنَتِي فِي المَسَاءِ المَوْلَّهِ بِالعِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ
غَدًا نَلْتَقِي
وَبَيْنَ يَدَيْكِ ثِمَارُ النَّجَاحِ
وَفِي دَاخِلِي زَهْرَةُ الِارْتِيَاحِ
لِتُهْدِيَكِ مِنِّي
شَذَى فَرَحِي
وَوَرْدَةَ شُكْرٍ
لِهذَا الوَطَنِ
لِمَرْيَم
لِمَن شَرَّفُونَا وَصَانُوا القِسْمَ
لِذَاكَ الصَّبَاحِ الموشَّحِ بالنُّورِ وَالبَسْمَلَةِ
لِذَاكَ المَسَاءِ المَوْلَّهِ بِالعِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ
لِكُلِّ الَّذِينَ احْتَفَوْا بِالقَلَمِ