mercredi 13 août 2025

بقلم مصطفى احمد يحي الهواري

عيناكِ في ليلِ الأسى قمري،
ويداَكِ في تيهِ الظما نهري.

يا بَهجَةً، كمْ بِتُّ أرقُبُها،
لحنًا يُراقصُ مهجَةَ الحجَرِ.

لولَاكِ، ما بلَّ الغِنا شفَتي،
ولا تراقصَ في المدى عُمري.

كانت دموعُ اليأسِ ملجأَني،
أبثُّها وجعي، وأحتسِبُ سَهَري.

حَتَّى بَزَغتِ، فصِرتِ أغنيتي،
ومضيتِ في دربِ الهوى العَسِرِ.

فإذا ابتسمتِ، تفتَّحَتْ وردةٌ،
وإذا نَظرتِ، تلألأَ القَمَرُ.

وفي حديثكِ موسِمُ العِطْرِ،
في صَوتِكِ الآهَاتُ والسَّحَرُ.

كم كنتُ وحدي في مفازَتِهِ،
حَتَّى أتيتِ، فأورَقَ الشَّجَرُ.

بقلمي مصطفى احمد يحي الهواري