samedi 2 août 2025

دع الشعر لأهله.

كل ديك مقتنع بشدة في صباحه 
أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه 
بدونه لا يقظة لها من نومها
و مكافأته الإسهاب في مدحه
إدعاء يستجدي الإطراء المجاني 
مع غفلة تلقي ملحٱ على جرحه 
لكن ركب القوافي يسري آمنا
لا يبلي إن الكلب بالغ في نبحه
هي أقلام كالكلاب تراها تعوي
و الممسك بها تعجل في ذبحه
أريني وجه حرفك بلا أي إدعاء
الفارس يعرف من قوسه ورمحه
و كل كلمة أمانة بثقل الرواسي
لا يجني العسل من فراغ بجبحه
إن فاقد الشيء أبدٱ لا يعطيه
لا درر في أعماقه أو في سطحه
قد عاش من عرف قدر نفسه
فالقريض يعلي و ينزل بسفحه
و أي شعرور إنتهك حرمته عنوة
إستعرت نيران الأبجدية للفحه
من يعاني جفاف حس و شح لغة
تلصص وترك آثارٱ ناطقة لفضحه
فلقداسة الشعر أهل لهم طقوس
لها تجليات الإبداع قبل طرحه
مخاض للشعور ثم ولادة لبيان
وإمساك الزناد بإحكام قبل قدحه
إن الشعر معركة ينازل بها الهمام
له خسارة روح فيها قبل ربحه
يقاسي مع لغة الضاد الأهوال
في نبض عواطفه وتغريدة بوحه
أليس الشاعر ابن بيئته لها مرآة
نرى فيها الفقير في كده و كدحه
نرى فيها نبضات الشعب و آمال
يسقي الشاعر ثراها من روحه
من يستصغر الشعر يلبسه أسمالا
لا تزيد إلا في سماجته و قبحه
دع الشعر لأهله و رم غيره تنجو
إنك لا تفرق بين ليله و صبحه
دع الشعر لأهله هم أدرى بسره
يضيق المقام لكشفه و شرحه.

بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي 
آسفي... المملكة المغربية 🇲🇦 
31..7..2025.