jeudi 21 août 2025

لا وجهة لي /// 🖋 الشاعرة اسماء خيدر

لا وجهة لي
............................ ..

في الغياب... يولد السؤال من خاصرة الزمن.

وتضيع النفس اليائسة، بين صدى الجنان، وهذا الرماد.

أمضغ الظلام ، أدهس الخوف تحت قدمي الحافيتين

و أبتلع كل شيء ...

الأسماء والأماكن، الحروف والدفاتر القديمة

الأسئلة العقيمة ، والأجوبة الباهتة

أبتلع كل شيء...

حتى الدقائق الآتية...

علي، أعيد القليل من الدفء لهذا الصقيع .

كان اللقاء غريبا..

حين وقع نظري ،على شبحي الشريد

يسرق النظر إلي ،من خلف نظارتيه المشقوقتين.

حفرتان غائرتان، يابستان ...

تنفثان الكثير من الكلام 

وجها لوجه، نتهيأ لنلقي السلام...

مائلين ، كلوحة شاحبة على الجدار 

غامضين ، كرسوم سومارية يملأها الغبار

ثائرين، كأرض تأبى الإنكسار.

نتهجى تفاصيلنا ...ونخفي ما وشت به العيون للخدود 

نراهن على الوقت ، الذي يسبقنا

وعلى الحرف الذي يمزق حناجرنا

كأنها ولادة ،من رحم الصمت.

أنا الآن ، مع آخري

ندقق في تضاريس القلب 

وفي خفقات الروح ، و ندرس خرائط الجسد

بأنغامه وألغامه الملقاة عليه

نعبر وديانه وصحاريه القاحلة، بأقدام عارية.

حتى إذا ما جاء الليل ، توسدنا راحتينا المرهقتين

وقلبنا ما تبقى لنا، بين صفحات الذاكرة

علنا ،نجد معبرا للكلام ...

أو ثغرة ،يتسلل منها السنا ، إلى كبد الظلام..

اسماء خيدر / المغرب