.......
لا زلت أستجدي الطيور سلاما
لا زلت أستجدي البحار كلاما
مرت سنين العمر تبكي حالها
والعمر يفنى والعذاب ترامى
عام وعام ثم عام بعده
فمتى أظل أخاطب الأياما
آه على روح يعذبها النوى
كان الفراق وأوجد الأسقاما
رغم المتاعب لا أزال مع الهوى
أصبو إليه وأمتطي الأحلاما
أنا ما يئست من الوقوف مناديا
فوق التلال أناشد الأنساما
أزجي سلامي للطيور لعلها
لما تعود تجدد الأنغاما
خاطبت موج البحر لما زرته
يا موج هات من الحبيب كلاما
الموج رق لدمعتي ومشاعري
والنور أقبل والعبير تسامى
يا بحر قل لي ما وراءك هدّني
ذاك البعاد و أوجد الأوهاما
كم من مسافات قطعت لألتقي
يا بحر فيك وأحمل الآلاما
مهلا فإن بشرتني بسلامها
أعطيك من نسج الجراح وساما
يا من وراء البحر بيتكِ قربه
هلّا بعثت إلى الشجي سلاما
سأظل منتظرا على أطرافه
أرجو سلاما مشرقا بساما
البحر أصبح قبلة لمشاعري
وازددت من عطر البحار هياما
كنت يئست من البحور جميعها
و وضعت للحرف الشجي لجاما
ها عادت الذكرى على جمر الغضى
من بعد صمت راق لي أعواما
وبحثت عن ما ضاع من ألم الجوى
و أمطت عن وجه القريض لثاما
و رجعت أكتب عن عذابات النوى
يا ليت بَعدي لا تمس كراما
أسفي على عمر مضى في طيه
لحن العذاب وما نسيت غراما
لن ترجع الأيام فالعمر انقضى٠
بين العواصف تائها و مُلاما
لهفي على ماض تكدر صفوه
كيف السبيل لرده أياما
وتكون فيه فرحة فيها المنى
لأعيش ما أبقى الزمان سلاما
...........