جريحا في الهوى أنا أتجرع
كأس الحرمان يدمر كياني الإعصار
من أجلك سئمت الحياة كلها
أتمنى الفناء بالموت أو حتى الانتحار
أبحث عن شيء يمحي من دمي
اسمــــــــــــك ويحطم كل قوافل الإبحار
أبحث عن شيء يمحي كل ما حفرته
من قصص فـــــــــوق جذوع الأشجار
يمحي كل ما دونته من نظم رائع
في الحــــــــــب وحكيته لأمواج البحار
سأمحو كل ما رتلته من عهود
زائفة ضاعت مع عمري , مع الأعذار
إني مزقت كل صفحات حبك
من دمي والتي تحمل معاني الانكـسار
فدعينا نبك أنا وقلبي على أيام
ذبلت فيها مشاعرك وولت بالانـــدثار
استغفرت ربي أن يمحو دعائي
الدائم لك كل يــــــــــوم من بعد الأذكار
زهدت حياتي وضاقت أحلامي
بحثت عن ما يمحي الأحزان قبل الانهيار
لكن لازال سيف الشوق يعذبني
يقطع أوردتي ويرجو قبول الاســـتمرار
لكني سئمت الحياة فهي بلا نبض
بلا طعم ما هي إلا تعذيب دون اخــــتيار
بربك لا تسقي قلبي مزيدا من الشوق
ليعاود الحنين ويكبـــــلني خلف الأسوار
فدعينا نبك أنا وقلبي فما عاد لدينا
وقت والباقي هو بـــــــــداية الاحتضار
بقلمي : د.توفيق عبدالله حسانين