أرقع ثوب جراحي
الرث
وأمضي بالطريق..
لا مهرب لي من الحياة
غير حقول الصمت
التي أسكنها.....
ماأتعب الروح غير
حزناً يسكنها...!
ما أتعسى القلب حين
تتكسر أحلامه ويموت
وحيداً
تهجر بحره النوارس
يرتسم حزنه على شفاه
كخريف أسقاط أوراقه
قبل الرحيل ..!
يتوسدني الوجع
ويحتوي
روحي الفراغ...!
يسرقني مني الصراخ
تجتاحني رايح السراب
أغوص في دوامة
المنفي
أمد نظري الى المدى
لا أرى غير سراب
كثيفاً... سراب
يسرق من
روحي حبل النجاة...!
أهاجر مخلفاً خلفي
كل الطقوس...!
أسمع من خلفي نداء
يحي فيا شيئا كان
داخلي دفين...
ينادي: أيها
التائه في ظلمة هذا
الوجود.....
رفقاً بروحك التي
أتعبتها
الحنين وأحزان
السنين...!
فكل الذي ضاع من
العمر
مات وترك خلفه
أوجاع
وأنين...!
عد وعش مع
وحدتك مع أحزانك
لعل القادم يحمل لك
حلماً جميلاً...
وتستوي جراحك
ويرحل من العمر
صوت الانين..!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)