في مشكات .. الـزمـن أودعـنــا
شمـوعـا ينيـرهـا الـعشاق والـبشـر
فكانت للـمـقيمين ملاذّا دائـمًـا
ولعابري الـذرىٰ .. ومـن كـان يـمـر
فشمعةُ الحبِّ التي ، اوقَدناها
لم يَـسْتـطـع أن .. يـطفئـهـا الـمَـطَـر
ووردةُ الـعـمـرِ الـتي ، زَرعـنـاهـا
لازال .. يــرعـاهــا لـنـا الـقــدر
وركن في الـغـابـة نـشعـل فيـه
شمـوع الـحب يـضيؤه الـقـمـر
يـحلـو للـعـشاق .. بـه الـمـقـام
ويـحلو فـيـه الـغـرل والـسـهــر
فالـعـصافـيـر أبــدًا .. تـغـنـي
ويـطيـب لـهـا الـغـزل والـسمـر
والجنادب جذلىٰ بالربيع تعـ
زف ألـحـانًـا يـهـتـز لـهـا الـوتـر
وتقفز تارة هنا واخرى هناك
بـسرعـة يكاد يلحظها البصـر
فمنها الخضراء ومنها الزرقاء
ومنهـا بُنّيٌ تدب كأنها الـثـمـر
والكون يُسبِّح بطـلِّ الـربيـع
والكائنات يسبِّح بإشراقها القدر