فى جوف الأرض
بقلم شريف شحاته مصر
بعد تقاعد السياسى البارز والمناضل القومى شرع سيمون بارود فى كتابة مذكراته حتى وجدوه مقتولا فى حديقة منزله رميا بالرصاص وتم إخفاء الخبر وإذاعة بيان موته بسكتة قلبية وبعد العزاء أقامت البلاد حفلا كبيرا لتأبين الفقيد العظيم.
قام الوزير اندرو باكين لإلقاء كلمته وهو يحدث نفسه مات الأفاق اللعين الذى تعاون كثيرا مع جهات أجنبية وهى التى ساندته حتى يصل إلى المنصب الرفيع ثم بدأ فى إلقاء كلمته بدأها قائلا مات رجلا من أعظم الرجال ومن أفضل الرجال ثم جاء دور زوجته فيدرا كاسل التى كانت تردد مع نفسها مات الخائن العربيد ربيب الملاهى الليلية وعاشق العاهرات ثم بدأت فى إلقاء كلمتها مات زوجى الحبيب وقدوتى هو الزوج المخلص والحبيب الوفى والأب المثالى.
جاء دور صديقه رجل الأعمال الشهير إليان مورو الذى كان يردد لنفسه مات رفيق الفساد وتهريب الآثار والسلاح للمتمردين فى الجنوب مات رفيق الفساد ثم بدأ كلمته مات صديقى العظيم وهو أعظم إقتصادى وطنى أنجبته أرضنا الطيبة.
ثم جاء دور الصحفى الشهير صمويل كانت صاحب الكتاب الذى قام بتأليفه عن الفقيد وكان يردد لنفسه مات صاحب اكبر سلسلة خيانات فى تاريخ هذا الوطن مات الجاسوس الخائن ثم بدأ فى إلقاء كلمته مات بطلا شعبيا ورمزا وطنيا قوميا مات أستاذى ومثلى الأعلى.