لايستطاب الطعامُ اذا ما عازه ملحه
ولا يطيبُ لمستطعمٍ بائسٍ
او سقيمٍ فاقد الصـــحة
تدفعه اوجاعه ليرعى النجوم
ويداني الصباح وينأى عنة صبحـــه
طوى افراحه ورافقَ الاحزانَ لاطيفٌ يمرُّ به
ولا زائرُ من حوله ولا خبرٌ ولا فرحة
من افضلُ منّا؟ ومن يكون؟ لكي نكونَ
كأسماكٍ من غيرِ ماءٍ تموت
وتغطس لتحيا وتسبح بشوقٍ
اذا وجدت في اليمِّ فسحـــة
حتى يطلُّ بهاؤهُ بعد الغياب
ويعود كما نعود مسارعين الى الصفحة
لكنَّ طلَّته تعود بالكبرياء
فطبعه اليوم يخالفُ ماكان بالامسِ طبعه
أغرَّرَ بنا ام غشَّ طيبتنا؟
أم هل له من سحرهِ حاكمٌ
بما يرقيِّه وما يرفعه
حتى كذبنا وقلنا به ما لا يقلُّ من الكلام
زوراً وفي غير موضعه
قلنــا فارعُ القــدِّ نحيــلٌ
بهيٌ محيّــاه كالبدرِ في مطلعــه
وقلنا ابتساماتة عـــذبةٌ
ورضـــابةُ عســـلٌ وما اروعـــه
للة درُّهُ يعلِّمني القوافي الشاردات
وكـــل محســنات شـــعرِي
ويلهمني النجوى والمناجاة
واوهامي في العسرِ واليســرِ
رحماك ربي اتوبُ اليك مما قلتُ من كــذبٍ
وتلفيقٍ تجاوزتُ به قدري
وماذا لو ابقيتَ شيئاً ياصديقي مما رجوته فيك
يكونُ مصـــداقاً لعذري
اللة من يجزيك برد الجميل
ويحميك من كل ضُــرٍّ وعســرِ
ومن نعوذُ بة من كل غيٍّ وبغيٍ ونسألة الرأفة
ومن أحــبُّ الينا من حبيبٍ تفانينا بوصفــة
والطفُ من صــديقي الذي احببتـةُ صــدفــة
يقاطعني في العيد ويحــرمني جميل َ لطفــه
فالح مهدي الخزرجي