شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
أرى جسدي عاجزاً عن رتق فجواته
عاجزاً عن تفادي تراجعه واستدارته باقتدار
عاجزاً عن قهر تفاصيله
طلسمٌ غارقٌ بالغياب للكثير الغرير
مهوسٌون بمسألة السرد
واللت
والعجن
وتزييلنا للهوامش في شَرَهٍ يتعدّى النقاط
وبين السطور
حال وفاق المصالح تعشى العيون فتغمض عن وجع الضرس
إحساسها
وتُغلق آذانها
وعمّن تورّط بالأمس تتيح له فرصةً للتآمر والطعن في العتم
والزمهرير
ويمضي حديث العراجين للماء
والظل يمضي لكي نتبيّن
كيف انتشت بذرةٌ وغدت نخلةٌ وسط سمفونٍيَةٍ من خراب الضمير
بيننا ليلةٌ وضحاها عندها تتهاطل شبه الرهام بشائر أحلى الطيور
عميقاً
قريباً من البوح
بعَثَتْ بي الخواطرُ الرغبةَ
أو حرّكتها
كأني انبثقت هلالاً يُغَنّي الشواهين
والكوكب المترامي
عيونٌ تراقب ترنيمةَ الفجر مزيّلةً بصهيل المياه
في لحظة الإحتكام والإلتحام بين الغباء وبين المصير
يغادرني خوفي المتراكم في تلكم اللحظات سوى برهةٍ غير قابلةٍ للتشيّء والإنعطاف الخطير
أُخاصر زغب الخواطر حتى تشبّ وتقوى الجوانح
تعلن بعض الزنابق ميلادها
وتنثر عطّراً لِضوئي
بطهرك ياماء يغدوحضوريَ شبّابةٌ في أغاني الرعاة
غناءٌ له قامةٌ عند سائر البسطاء
شعاعٌ لجلب السعادة والشنص
ثُمَ محو الكآبة من صفحة البائسين
وإسمي كفيلٌ لجعل التمادي.احتضارٌ
بل وفذلكةً في عيون ابتساماتنا المشتهاة
لشمس الصباح خوابي عطور
عندما أزدرد الأبجديّة وأدفنها في القبور
مثخن ٌ
متخمٌ بالمواجع حتى العراء بذاك التناحر حتى الفجور
وفي كل مافيّ أنا عاشقٌ
فمن يضع اليوم ورداً لعشقي
يرى أن مزماره غريم الرتابة كالموج عبر المحيط
محاراته تجعل الشاطىء لؤلؤةٌ في الحضور
وقد أتغوط من وحشة الدرب إن اسفر الليل عن رسم شيءٍ
على شكل دائرةٍ مسافتها بين نبضي
ونبضي
وتأثيرها المتسارع بين بعضي
وبعضي
هاأنا أتململ قبل اللقاء
لواحظك الشاعريّة توسوس بالإنعتاق وبالإرتقاء
تلوّح لي بالطمأنينة طيلة الوقت
أوفي مقابل هتكي ونقضي
غريقٌ
سلامته موضع الشك عند المحك يناشده حاله المترنّح
هل من جديدٍ
وصرخاته
لوعةٌ في الصدور حالة رفضي
وشمس النهار لتحييد بعض الضغوط
ولجم اندفاع النفايات
وكبح القشور
--------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد