samedi 2 août 2025

بدر العرباوي

//أُفٍ عَلَى أُفّ // بحر الكامل
 
الْوَجْهُ عِهْنٌ ميْسَمٌ غَرّ صَفا
وَالشَّعْرُ لَيْلٌ صَابِغٌ بَدْرًا جَفَا 
 
هِرْكَوْلَةٌ بَانَتْ عَلَى أقْرَانِهَا 
مَوْضُونَةٌ مَلَكَتْ قِوَامًا مُصْطَفَى 
 
جَلَسَتْ فَفَاضَ الْكَيْلُ بَعْدَ جُلُوسِهَا 
وَبَدَتْ لِعَيْنِي عَارِضًا فِيهِ الدّفا
 
وَقَفَتْ وُقُوفًا مَاجَ مِنْهُ كَمَالُهَا 
وَارْتَجَّ مَسْكَنُ جَوْشَنٍ زَارَ الْقَفَا 
 
فِي كُلِّهَا الْحَلُّ , الْحَيَاةُ عَمِيقَةٌ 
فِي بَوحِهَا الْمَنُّ الْمُرَاقُ عَلَى الشَّفَا 
 
فَالْقَلْبُ بَحْرٌ مُظْلِمٌ فِيهِ الْخَفَا 
وَالْجِسْمُ مَكْشُوفٌ حَوَى نَهْدًا طَفَا 
 
أُفٍّ عَلَى أُفّ . . وَرِمْتُ تَأَفُّفَا 
يَا عَبْلَتِي صَهْدًا عَلَى نَفْسِي كَفَى 
 
إِنِّي عَلَى جَمْرٍ عَلِيلٌ لَا أَعِي 
لاَ أَبْتَغِي لُبًّا وَلَا مِنْكِ الشِّفَا

بدر العرباوي